المحدث الأكبر الشيخ بدر الدين الحسني

الشيخ بدر الدين شخصية عظمية في صفاتها ومآثره، تذكرنا بسلف هذه الأمة من العلماء العاملين، تنوعت مزاياه ومآثره، وتعددت جوانب حياته، ولذلك يطول الكلام عنه جداً، فكل جانب من جوانب حياته يفرد بمؤلف خاص.

فهو العابد الزاهد الذي جاءته الدنيا بعظيم زخارفها فأعرض عنها.
وهو الولي العارف مربي القلوب، الذي عاش التصوف سلوكاً وحالاً.
وهو المصلح الاجتماعي، الداعية إلى الله بحاله وقاله. وهو محدث الشام محيي مجالس الإملاء فيها، وباعث علم الحديث رواية ودراية.
وهو المعلم والمربي ومحفز النهضات العلمية التي نتفؤأ ظلالها اليوم في بلاد الشام.

نتحدث في هذا العمل عن جانب مهم من جوانب هذه الشخصية المتميزية، وهو نهضة الشيخ بدر الدين الحسني العلمية، وما أثرته هذه النهضة في الأمة من خلال الكتب التي قرأها، والعلماء الذين تخرجو على يده، والنهضات العلمية الكبرى التي ولدت من خلال تلامذته.

ومن أهم ما تميز به هذا العمل النقاط الآتية: أولاً ترجمة الشيخ بدر الدين اللحسني التي تميزت على سابقتها بالمواد التالية: لقاءات مع مجموعة من كتب الرحالة ووصفهم The Greatest Scholar of Hadith, Sheikh Badr Al-Deen Al-Hasani
للشيخ بدر الدين ومجالسه ومكانته العلمية والاجتماعية، وهذه اللقاءات لم يسبق جمعها وعرضها في ترجمة مسبقة حول الشيخ رحمه الله.

دراسة لجميع الكتب التي أقرأها الشيخ في دروسه العامة والخاصة في المسجد الأموي ودار الحديث وبيته، مع ذكر بعض من قرأها عليه من طلابه.
الحديث عن النهضات العلمية التي قامت بدمشق، وكانت ثمرة من غرس الشيخ بدر الدين ونهضته العلمية الكبرى.

ثانياً: الدراسة الإحصائية لما خلفه من تلامذة ومجازين خلدتهم كتب التراجم والتاريخ والأثبات والمذكرات وغيرها.