Between Sunnis and Shia
Bain Alsunnah Wa Alshiaa
بعث الله تعالى خاتم أنبيائه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بخاتم رسالاته، هادياً للحق والرشد، وكانت شريعته خاتمة الشرائع وأكملها، وكانت مصادر هذه الشريعة متعددة تضمن لها المرونة والبقاء، والتجاوب مع متغيرات الأزمنة مع المحافظة على الثوابت.
وهكذا كان لدى الفقهاء والأصوليين سعة في الاجتهاد من حيث اعتماد النصوص وفهمها واستنباط الأحكام منها، ووجدت عشرات المذاهب والمدارس الفقهية المتعددة التي أغنت وأثرت الحياة الفقهية ولبت حاجات المكلفين، وحققت مقاصد الشريعة.
وقد غابت تلك المدارس عن الساحة وأصبح أكثر المسلمين اليوم ينتمون إلى المدرستين الفقهيتين (السنة) و (الشيعة)، وقد وجدت الجفوة والمنازاعة بين أبناء هاتين المدرستين قديماً واستمرت وتعمقت في ظروف تاريخية وسياسية مقيتة عادت على الأمة بالبلاء الشديد، ومزقت أصالها، وأطمعت فيها أعداءها…
واليوم يجد المسلمون أنفسهم في ظروف خطيرة يتآمر فيها الأعداء على استئصال وجودهم، ونهب ثرواتهم، وتحريف عقيدتهم، وأدرك المسلمون أكثر من أي وقت مضى أنه لا بد لهم من العودة إلى نداء الله في القرآن الكريم: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا). وهم في سبيل ذلك يحتاجون أولاً إلى لقاء جديد على بساط المعرفة الحقيقية التي تبنى على المصادر الأصلية المعتمدة عند الفرييقين بعيداً عن الأوهام والخصومات الجاهلية التي بنيت على اعتقادات خاطئة، ونرجو أن يكون هذا الكتاب أحد اللبنات التي توضع في صرح النهضة الإسلامية المرتقبة التي لا بد لها أن تحلق بجناحي الإسلام(السنة) و(الشيعة).
ISBN | |
---|---|
المؤلف | محمد شريف عدنان الصواف |
تصنیف رئیسي | الديانات |
تصنیف فرعي | الإسلام وعلومه |
عدد الصفحات | 922 |
القیاس | 17×24 |
نوع الغلاف | كرتوناج |
تاریخ النشر | |
كلمات مفتاحية | المذاهب ، الأمامة |
عدد الاجزاء | 1 |
الناشر |