لقد اختار الكاتب في مؤلفه هذا أهم ما كتب عن الحياة في دمشق، من خلال روايات وكتب وأشعار، ومنهم رواية الفة عمر باشا الادلبي (يا بسمة الحزن )، أو رواية معروف الأرنأوط (سيد قريش)، أو ما كتب عن تاريخ دمشق من خلال كتاب عبد العزيز العظمة (مرآة الشام).
يتميز هذا الكتاب في اختيار مجموعة من شعراء الشام، خير الدين الزركلي، شفيق جبري، خليل مردم، محمد البزم، نزار قباني، وكمال فوزي الشرابي… الذين أوفوا دمشق حقها من الوصف والمديح، ولم ينس عرض أشعار فحول مصر، أحمد شوقي، وأحمد رامي في أبياتهم الشعرية الصادقة في تكريم دمشق ورجالاتها.
وإذا كانت مواضيع هذا الكتاب تتقارب لكي تقف صفاً واحداً تحت عنوان دمشق، فإن الكاتب لم يفته أن يتحدث عن تجارب بعض الكتاب ومواقفهم من أمثال عبد الغني العطري في كتابه (همسات قلب). أو أن يفرد عرضاً لإنتاج الباحث وجيه أسعد في مجال علم النفس.
ويختص الكتاب في جمع مواقف سعرية في النضال والوطنية، أو في وصف احتفالات دمشق بعيدها القومي (يوم الجلاء) ويتوسع في التذكير بتقاليد أهل دمشق في شهر رمضان المبارك، شهر الصيام. أو في تحية علمين من أعلام دمشق هما الروائي بديع حقي، والناقد عبد الغني العطري.
يضم هذا الكتاب مجموعة من القراءات النقدية في مؤلفات يتعلق جلّها بدمشق، وكان جديراً أن يحمل هذا الكتاب عنوان (دمشق) على أن ينحصر المواضيع بمضمون هذا العنوان، ولكن ما نشر من إضاءات نقدية، ما زال يشكل خطاباً دسماً يغذي ثقافة القارئ، ويساعده في ساعات استرخائه، على مشاركة الكاتب في نزهته الممتعة عبر حقول الشعر والرواية والبحث.
على مدى تسعة فصول لا رابط في اختيارها سوى أنها تفيض بالإحساس الصادق والكلمة الموحية لمبدعيها والتي حملت عن غير قصد في ثناياها دمشق المدينة الأثيرة والآسرة…..
في قراءات قصصية… وشعرية إشارات لنتاجات متنوعة من الصعب تصنيفها، من خلال مبدعيها، بالمختصصين الروّاد، أو موهوبين الذين يرسمون طريقهم بدأب وتحدٍ، وإنما هي بين هؤلاء وهؤلاء…..
في قراءات أخرى وقفة مع عناوين موغلة في العراقة، وأخرى معالم في طريق البناء، ولكنهما يلتقيان على صعيد واحد: الوفاء والحب والمعرفة…..
في شعراء الشام إضاءات على حيوات ثلة من الذين حملوا الوطن في قلوبهم فانبجس حبه قصائد تغنيه وتحتفي به بطولات نغنّيها مزهوين فخورين……
ومن ميسلون إلى الجلاء مسيرة كفاح ونضال خضّبتها دماء الشهداء وأذكتَّها نيران الثورات احتفاء بعرس الحرية……
عادات وتقاليد تتوارثها الأجيال تنتشي بعقبها وتسرّ بتوريثها وتكريسها، ومعالم صنعها أعلام بها وبهم نفاخر.
وفي نزاريات ومضات في مسيرة العاشق الدمشقي المبدع وإضاءات على لون إبداعي متميز………
المؤلف | غسان كلاس |
---|---|
تقديم | عفيف البهنسي |
تصنیف رئیسي | الجغرافيا والتاريخ |
تصنیف فرعي | التاريخ العام لمنطقة |
عدد الصفحات | 268 |
القیاس | 17×24 |
نوع الغلاف | كرتوناج |
تاریخ النشر | |
كلمات مفتاحية | الشام ، ميسلون ، رمضانيات ، الجلاء |
عدد الاجزاء | 1 |
الناشر |