دولة الخلفاء الراشدين وثائق ونظرات

يستعرض هذا الكتاب تاريخ الدولة الإسلامية الثانية بعد دولة النبي صلى الله عليه وسلم حكم فيها جيل الصحابة ملتزمين بالقرآن والسنة، في ثلاثة عقود من الزمن.

تعاقب على قيادتها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، وانتهت بتنازل الحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان محققا سابقة في ميدان السياسة حيث آثر وحدة الأمة وجمع شملهاعلى حقه في الحكم والإدارة.

يتضمن هذا الاستعراض دولة الراشدين بالوثائق والحقائق المؤكدة والتي أجمع على صحتها أعلام المؤرخين، مع إضاءات تحليلية ونظرات موضوعية مستقاة من أحداث التاريخ، علما بأن هذه الدولة استطاعت تثبيت أركان الإسلام دينا ودولة، سياسة وحضارة، امتدت بعطاءاتها الحضارية الإنسانية السامية في بلاد شاسعة وحررت أمما كثيرة من ذل الاستعباد والاستبداد والجهل والفقر والمرض، ونظمت العلاقة بين الدين والدولة وبين القادة والرعية وأثبتت للتاريخ عظمة الإسلام وقدرته على إقامة المجتمع الإنساني الكريم وأن جميع محاولات الردة، والفتنة، والجاهلية، والأحقاد القديمة، مظاهر عاجزة عن اسقاط الإسلام وحرمان المجتمع الإنساني من العيش بحرية وكرامة وإخاء ومحبة.